يندرج المعرض الدولي للكتاب الإسلامي، المُقام على هامش الملتقى العالمي للطريقة التجانية، في إطار مسعى تثمين المعرفة والتراث الإسلامي. ويهدف هذا الحدث، المُقرر تنظيمه في السنغال، إلى إبراز وإعلاء قيمة الثراء الفكري والروحي للإسلام، خاصةً من خلال الطريقة التجانية والإسلام الصوفي على وجه الخصوص والإسلام بصفة عامة.
إحدى أبرز فعاليات المعرض ستكون “معرض تذكار الأولياء”، المخصص للشخصيات الروحية الكبرى في الطريقة التجانية. ويسعى هذا المعرض إلى حفظ ذاكرة شيوخ التصوف، وتسليط الضوء على مؤلفاتهم، والتعريف بتأثيرهم على الأجيال الحالية والمستقبلية.
يستفيد تنظيم هذا الحدث من دعم السلطات السنغالية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، والوزير الأول، والوزارات الرئيسية (الداخلية، الشؤون الخارجية، الثقافة والحرف اليدوية والسياحة، التعليم العالي، البحث والابتكار، التربية)، مما يجسد الأهمية الممنوحة للحفاظ على المعرفة الدينية والثقافية ونشرها.
يسعى هذا المعرض وهذه الفعالية إلى تحقيق عدة أهداف أساسية :
سَتُقام الفعالية على مدى عدة أيام وستتضمن مساحات وعروضاً متنوعة.
يرتكز تنظيم المعرض الدولي للكتاب الإسلامي ومعرض تذكار الأولياء على تعاون بين:
المؤسسات الأكاديمية والدينية المُنخرطة في الحفاظ على المعرفة الإسلامية ونقلها.
دور النشر والمكتبات المتخصصة في الأدب الإسلامي.
المكتبات ومراكز الأرشيف، من أجل صيانة ورقمنة المخطوطات القديمة.
وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، للترويج للحدث ونشر النقاشات.
المرجعيات الدينية وعلماء الطريقة التجانية، المُنخرطون في نقل التراث الصوفي.
تتكون لجنة تسيير المعرض الدولي للكتاب الإسلامي ومعرض تذكار الأولياء من مهنيي الكتاب، وأكاديميين، ومتخصصين في الدراسات الدينية والتصوف، وأمناء مكتبات، وناشرين، وبائعي كتب.
يُقدّم المعرض الدولي للكتاب الإسلامي ومعرض تذكار الأولياء (ساليم)، المنظمَان في إطار الملتقى العالمي للطريقة التجانية، فرصة فريدة لتثمين المعرفة الإسلامية والصوفية، مع تعزيز التبادلات الفكرية والثقافية.
ومن خلال حشد المؤسسات الأكاديمية ودور النشر والباحثين المتخصصين، سيساهم هذا الحدث في الحفاظ على التراث المكتوب والروحي ونقله. وبفضل دعم السلطات السنغالية والشركاء الدوليين، تندرج هذه المبادرة في ديناميكية استدامة وإشعاع للمعرفة الإسلامية، وهو أمر ضروري للأجيال القادمة.